عندما أسمع صوتكِ تهمسين أحس أنني قادر على فعل كل شيء في هذه الدنيا
وبما أنه يحق للشاعر ما لا يحق لغيره سأقول لكِ :
من أجل عينيكِ الجميلتين و صوتكِ الحزين الدافيء
سأحول الأبيض الى أسود و الأسود الى أبيض
سأضرم النار في أعماق البحار و المحيطات
سأعلم الأسماك كيف تسبح بحرية في بحور عينيكِ الهائجتين
سأجعل السماء و الأرض تتقابلان و تلمسان بعضهما البعض
سأعلم الطيور كيف تهجىء أسمك و تغرد به أينما ذهبت
سأجعل الشمس و القمر يلتقيان و يكتبان لي ولكِ أجمل قصة حب على مر العصور
سأمحو كلمة " المستحيل " من كل القواميس و المعاجم و أجعلها لا تلفظ إلا من قبل أولائك الذين لا يعرفون معنى الحب و لم يجربوا الحب و لم يتذوقوا مرارة و حلاوة الحب في آن واحد .
دعيني أخترع قطاراً هوائياً أصنع سكته من رائحة عطركِ و أملأه بأحلى الكلام و أرق الأشواق و أصدق الدموع و أرسله اليكِ و كلي ثقة بأنه لن يضل طريقه عنكِ فسكته التي صنعتها من رائحة عطركِ ستدله الى نقطة وجودكِ دائماً كما الصواريخ المصنوعة لملاحقة الأهداف الحرارية و تفجيرها و لكني لن أفجركِ بل سأفجر ألغام الحب الموجودة في روحكِ و أضرم النار في أحزانكِ و آهاتكِ لأحولها الى رماد يتطاير مع أول نسمة عشق تمر عليه لتمحي أثار الحريق و تزرع مكانها أجمل الورود من أروع حدائق الهوى و الغرام .
كان بإمكاني أن أكتب أكثر من الذي كتبته لكِ بكثير
و لكنكِ الأن معي جالسة أمامي
أفضل أن أكمل الباقي بنظرات العيون و بالصمت الصادق
مجيئكِ لم يربكني وحدي بل أربك قلمي أيضاً و قرر أن ينظر الى عينيكِ و يتزود منكِ لساعات الفراق الحزينة عله يعزي نفسه في غيابك بالكتابة عنكِ و إحضاركِ مرة أخرى الى جواره بالكلمات و الخيال .
الإثنين يناير 07, 2008 2:06 am
